نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

اتقوا الموجات الكهربية




أغلق جميع مفاتيح الكهرباء والأجهزة اللاسلكية والهواتف النقالة أثناء الليل
       
           نحن نتعرض يوميا لموجات كهربية هائلة يوميا بل كأننا نسبح فيها باستمرار، وذلك بفعل الاجهزة الكهربية المختلفة التي تحيط بنا في داخل بيوتنا وخارجها، مثل أجهزة الميكروويف والحاسوب والبلتوث والاتصال اللاسلكي في داخل بيوتنا، وأجهزة أخرى مثل الستلايت وأعمدة الهواتف وهوائيات أجهزة النقال وأجهزة الـGPS وغيرها والتي يصل مدى بعضها لما يقارب 2 ميل مربع مما يعرض منطقتنا لأن تكون كتلة ملتهبة هائلة من الموجات الكهربية.
 
ومن المؤسف أن الأطفال هم الاكثر تأثرا بهذه الموجات، لأن أدمغتهم لم يكتمل نموها بعد، ولا تزال قشرة الجمجمة هشة رقيقة، وقد تتسبب مكالمة على الهاتف النقال لمدة دقيقتين بضرر بليغ للطفل، فهذا القدر الضئيل من الاستعمال للطفل يكون مساويا لضرر يستمر أثره لمقدار ساعة زمنية، وهذا هو السبب الذي يدعو بعض الدول لسن قوانين تمنع بيع أجهزة الهواتف النقالة لمن هم دون الثامنة عشر، أو تحث على عدم استعمالها قبل تلك السن.
   وحيث ان تأثير للهواتف النقالة تراكمي على مرالسنين، فإن استعمال الهاتف النقال لمدة ساعة يوميا على مدى عشر سنوات يكون بمثابة شحن جسد المرء بعشرة آلاف وات من الأشعة، وهذا أشبه ما يكون أثره بعشرة أضعاف أثر ما لو وضعت رأسك بداخل فرن المايكروف!!
   يمكن أن تتعرض النساء الحوامل أيضا لخطر استعمال الهواتف النقالة، وقد أثبتت الدراسات أن أولاد النساء اللواتي يستخدمن النقال مرتين أو ثلاث مرات يوميا خلال فترة حملهن يكونون معرضين بشدة للاصابة بمرض فرط الحركة، والتوحد، وأمراض سلوكية وعاطفية أخرى، وترتفع نسبة هذه المخاطر الى 80% لتصيب  30% من الاطفال الذين بدأوا باستخدام الهاتف النقال منذ سن السابعة.
 
جدير بالذكر أن خلايا الجسم أشد حساسية أثناء فترة الليل، لذا ينصح الأطباء بتقليل الأجهزة الكهربائية التي تعمل أثناء الليل في سائر البيت عموما، وفي غرف النوم خصوصا، وبالأخص أي أجهزة لاسلكية، وكذلك إغلاق ما يمكن من المقابس الكهربائية التي في الحائط، فطالما المقبس مفتوح فإن التيار الكهربي متواصل في التحرك في الأنابيب الكهربائية في الحائط.
نسأل الله لنا ولكم السلامة من كل سوء
مترجم بتصرف من مقال لد. بول.ج.روش
بروفسور في كلية الطب بجامعة نيويورك 


ليست هناك تعليقات: