قال ابن عطاء الله السكندري في حكه: (العارفون إذا بُسطوا أخوف منهم إذا قبضوا، ولا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل)
ومن ذلك أنه لما خُيّر عليه الصلاة والسلام بين أن يكون نبيا ملكا او نبيا عبدا ..اختار الآخرة وأن يكون نبيا عبدا.. وآثر أن يجوع يوما فيصبر..ويشبع آخر فيشكر..
آثر عليه الصلاة والسلام التقلب بين الأحوال..وكأن التقلب بين الأحوال أصلح للعبد من دوام البسط..لما في البسط الدائم من خطورة الانزلاق ..أو الاعتداد بالنفس..إذ لا يقف في حدود الأدب في البسط إلا قليل!
وقال ابن عطاء الله: (ربما أعطاك فمنعك...وربما منعك.....فإعطاك)!! كم من شدائد كانت سببا في القرب من الله؟!
إذن فـ(متى فتح لك باب الفهم في المنع..عاد المنع عين العطاء)
ما وراء جُل أمراضنا إلا القلق ورفض القضاء..وعدم الفهم في القبض والمنع!
يقول الله تعالى:{ومن يؤمن بالله يهد قلبه} قال المفسرون: يهد قلبه إلى حكمة المصيبة فتسكن نفسه.
(العطاء من الخلق حرمان..والمنع من الله إحسان): قد يحجبك إحسان الخلق عن رؤية الخالق في جريان ذلك الإحسان، فيكونسببا لمنع اتصالك بالله..
وقد يكون المنع من الخالق سبب لتذللك إليه..وبذلك سبب لقربك منه.
ومن ذلك ما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال (رب لا تجعل لي خيرا على يد كافر أو منافق). خوفا منه صلى الله عليه وسلم ان يُفتن في حبّ احدهم أو حمل ثقل إحسانه أو تقديمه في المودة على مؤمن.
وقد يكون المنع من الخالق سبب لتذللك إليه..وبذلك سبب لقربك منه.
ومن ذلك ما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال (رب لا تجعل لي خيرا على يد كافر أو منافق). خوفا منه صلى الله عليه وسلم ان يُفتن في حبّ احدهم أو حمل ثقل إحسانه أو تقديمه في المودة على مؤمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق