من الناس من يستعد لرمضان قبيل أوله ليحضر موائده، وقبيل العيد ليستعد للاحتفال به،
ومنهم من يستعد لرمضان ليلة العشرين منه، استعدادا للقيام أو الاعتكاف وتدارك ما فرط في أوله،
ومنهم من يستعد إذا قام لسحور أول يوم منه فيذكر نفسه بما هو مقبل عليه،
ومنهم من يهيء نفسه إذا دخل شعبان، فينظر ما الذي يريد أن ينجزه في نفسه، وما النتيجة التي يطمع أن يخرج بها من هذا الشهر الفضيل، فيعيد جدولة أولوياته وحياته ليتفرغ لما هو مقبل عليه،
ومنهم من هو كالصحابة، من يقضي الستة أشهر الأولى التي تلي كل رمضان داعيا وراجيا من الله العفو عن التقصير والقبول لليسير، والخمسة أشهر التي تسبق رمضان الآت داعيا وراجيا إلى الله بلوغه والمعونة والتوفيق للطاعة فيه.
فهذا كل عامه رمضان
فمن أي الناس أنا وأنت؟
اللهم بلغنا رمضان، وأعنا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق