نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

السلوك الإسلامي؛بين العلم والتربية

أعجبتني فقرة قرأتها عن حجة الإسلام الغزالي تصف نقلته من الشهرة والمجد إلى الزهد والتواضع والإعراض عن الأضواء، حيث ذهب للحج ثم اختفى عن الأنظار 9 سنوات في دمشق، قام فيها بتربية نفسه وكسرها، وفق منهج ذكره في رائعته الخالدة المتمثلة في كتابه:"إحياء علوم الدين"،والذي قال المؤرخون فيه أنه الكتاب الذي أحيا جذوة الدين في الأمة الإسلامية، وتربى عليه أبطال تلك الحقبة أمثال نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي.
مقتطف من كتاب:"شخصيات استوقفتني" للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
"نظر الغزالي فرأى أن قناعاته العلمية أضعف من أن تتغلب على رعوناته النفسية، وتبين له أن المسلم لا يتحقق بإسلامه- اصطباغا وسلوكا- عن طريق حشو العقل بالحقائق والمعارف الدينية(على أنها عملية تأسيسية لا بد منها)وإنما يتحقق بذلك عن طريق التربية.
وإنما مجال التربية العاطفة والوجدان،لا العقل والفكر..فتعريف التربية أنها: إخضاع العاطفة لما قد قرره العقل."

ليست هناك تعليقات: