أعجبتني فقرة قرأتها عن حجة الإسلام الغزالي تصف نقلته من الشهرة والمجد إلى الزهد والتواضع والإعراض عن الأضواء، حيث ذهب للحج ثم اختفى عن الأنظار 9 سنوات في دمشق، قام فيها بتربية نفسه وكسرها، وفق منهج ذكره في رائعته الخالدة المتمثلة في كتابه:"إحياء علوم الدين"،والذي قال المؤرخون فيه أنه الكتاب الذي أحيا جذوة الدين في الأمة الإسلامية، وتربى عليه أبطال تلك الحقبة أمثال نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي.
مقتطف من كتاب:"شخصيات استوقفتني" للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
"نظر الغزالي فرأى أن قناعاته العلمية أضعف من أن تتغلب على رعوناته النفسية، وتبين له أن المسلم لا يتحقق بإسلامه- اصطباغا وسلوكا- عن طريق حشو العقل بالحقائق والمعارف الدينية(على أنها عملية تأسيسية لا بد منها)وإنما يتحقق بذلك عن طريق التربية.
وإنما مجال التربية العاطفة والوجدان،لا العقل والفكر..فتعريف التربية أنها: إخضاع العاطفة لما قد قرره العقل."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق