نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

تفكّر في قوله تعالى:(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع..)

كنت اتفكر في قوله تعالى:
 وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
 أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
 
كل منا قد يبتلى بواحدة أو أثنتين أو أكثر من هذة البلاءات..
فالخوف قد يكون من انسان أو موقف او قد يخاف الانسان من نفسه وأحواله وتقلباته!!  فالخوف هنا خوف عام يشمل جميع أنواعه..
 
وكذلك الجوع ليس جوع الجسد فقط... هناك الجوع العاطفي،ن جوع  الروح وجوع القلب، وكل حاجة يشعر بها الإنسان ويتضور جوعا لها!
 
ونقص الأموال والأنفس والثمرات قد يعني فقدانها بالكلية، وقد يكون بمعنى نقص فيها، فلا تتكامل عندك، فمثلا إنك إن رزقت بمال قد لاتتم لك النعمة كاملة لابد أن ينقصها شيء..تعب في التحصيل، مصروفات تستنفذ المال وهكذا..
وقيل النعمة لو تمت لذهبت! فالنقصان قد يكون سبب في دوامها عندك!
 
ومن لطف الله أن قال"من" أي ليس كلها..فعلى المؤمن الصبر، والاسترجاع (إنا لله وإنا إليه راجعون)، وله البشارة, فالله جل في علاه يصلّي عليه، ويشمله برحمته، ويبشره بالهداية دنيا وآخرة.
 
 وهذة البشارة وعد من الله أنه سبحانه كفيل أن يأمنك من خوفك ويسد جوعك ويعوضك نقصك..!

ليست هناك تعليقات: