وما لضيف الله إلا العتق والعيد.
لكن- كما أن هناك من لا يعي الحكمة من الصيام، فيمتنع عن الطعام سويعات لينقض عليه سائر الليل- فإن هناك من لا يدرك حكمة الاعتكاف فتجده في بيت الله جسدا، وروحه معلقة في دنياه ومشاغله، وربما اصطحب معه حاسوبه وأجهزته إلى مسجده، وعكف عليها أكثر من عكوفه على كتاب الله وذكره!!
فلنقف لحظة..ولنتأمل في المراد..ولنحقق معنى "الاعتكاف" إلى الله.. عن سوى الله..
كل منا له ذلك "السوى" الذي يحتاج أن يفطم نفسه عنه.. فليراجع كل منا نفسه في هذه الليال المعدودات، وليتقرب إلى ربه بطرح شيء من عوائد نفسه، ومتعلقات قلبه، وليعتكف إلى ربه قلبا وقالبا، موقنا بأن من ترك شيئا للّه عوّضه الله خيرا منه.
اللهم زهّدنا فيما يفنى، ورغّبنا فيما يبقى، وهب لنا اليقين الذي تسكن النفوس إليه، ويعوّل عليه في الدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق