اراد الرشيد مقابلة الفضيل بن عياض فقال له عبدالله بن المبارك ان الفضيل لو علم من هو لن يأذن له بالدخول!قال الرشيد:تستأذن انت عليه وتخفي مكاني عنه حتى يأذن بالدخول فاستأذن ابن المبارك وقال ان معه رجل من قريش فرفض الفضل ان يدخله ومازال معه حتى اذن له.
قال ابن المبارك:أتدري من هذا؟هذا هارون أمير المؤمنين.
فنظر الفضل إليه ساعه ثم قال:هذا الوجه الجميل يسأل غدا عن أمة محمد ويؤاخذ بها .
لئن كان العفو والغفران يسعك مع ما أنت فيه إن هذا لهو الفضل المبين.
وأخذ يعظه حتى رق هارون وفاضت عيناه،ثم قال هارون:يا ابا الحسن أما لك ذنوب تخاف أن تهلك بها إن لم يغفر الله لك؟.
قال:بلى.
قال هارون:فما جعلك بأحق مني؟أترجو المغفرة ولا أرجوها أنا؟وأنا على دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات.ومع ذلك فإني والله ما كنت لأخير بين شيء وبين الله إلا اخترت الله ع ما سواه والله المطلع على نيتي وضميري وكفى به شهيدا،وأنا مع ذلك ألي من الاصلاح بين الناس والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما لا تليه أنت فما جعلك أن ترجوه المغفرة لي؟.
فسكت الفضل ثم قال:ما ظلمك من حجك.
[مدونة تأملات] tasbeeh33.blogspot.com
الأحد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق