مفهوم النظافة
(٣)
حديث (إن الله نظيف يحب النظافة):نظافة الله تعالى هي تنزهه سبحانه وتعاليه عن كل نقص. وحبه تعالى للنظافة من غيره لها معنى أوسع من نظافة الظاهر فقال العلماء: النظافة التامة التي يحبها الله تعالى هي: خلوص العقيدة، ومجانبة الأهواء، ثم نظافة القلب عن الغل والحسد، ثم نظافة المطعم والملبس عن الحرام والشبهات، ثم نظافة المظهر لأنه محل العبادات.
وفي النظافة حديث(نظفوا أفواهكم فإنها طرق القرآن)اي صونوها عن اللغو والفحش والغيبة والكذب الخ وعن أكل الحرام وكذلك عن الأوساخ بالسواك.
من كتاب:(غذاء الألباب شرح منظومة الآداب)
للنظافة ظاهر وباطن.
حددي وقت لتنظيف الروح
كما تتسخ أجسادنا فإن أرواحنا تتسخ، فلا بد من تنظيف يومي روحي بالاستغفار. كما أننا نجتهد في تتبع الأوساخ في أجسادنا، ونحرص على إضافة أجمل الروائح وتعهد الجسد بالعناية، ثم إذا خرجنا نتجنب مواضع القذارة؛ فكذلك لنكرم أرواحنا ولا نبخل عليها ببعض الوقت يوميا بحمام روحي ينعشها ويجدد نشاطها.
أصاب ثوبي بقعة لم انتبه لها الا بعد مدة. حاولت ازالتها بوسائلي المنزلية ولكن أبت أن تزول، فأرسلتها للتنظيف. عالجوها وبقي لها أثر فأعدتها لهم. قالوا ان المزيد من المعالجة سيزيل البقعة لكن على حساب تغير في اللون! قلت: سبحان الله! تأبي الواحدة منا الا أن تلبس الثوب النقي تماما. والله القدوس لن يقبل في حضرته الا المطهرون، وهذا القلب - كالثوب -إن لم نفتش ونبادر في إزالة الرين عنه بالاستغفار وصالح العمل رسخ ذلك الرين، واحتاج إلى وسائل أشد وأصعب في التطهير قد تؤلم! فالتطهير درجات: أولها وأخفها على الإنسان الندم والاستغفار، ثم الابتلاء الدنيوي، ثم عذاب القبر، فإن لم يخلص ويتطهر وما زالت فيه بعض شوائب أدخل النار حتى تكتمل طهارته ويتأهل لدخول الحضرة الإلهية. نسأل الله اللطف والعافية. {ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون}
الصلاة على النبي..تنقية للروح وترقية:
من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقد صلى على نفسه، لأن الله تعالى يصلي عليه بها عشرا. والله تعالى جعل الصلاة على أنبيائه وأصفيائه مقابل لعنته على أعدائه، فاللعنة هي الطرد والابعاد. والصلاة من الله معناها قربه وعطفه، وإقباله على عبده بما يستحق من الإقبال بحسب درجته ومكانته وقربه، فمنهم من يصلي عليه ليخرجه من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة، ومنهم ليخرجه من نور الإيمان إلى سر الإيقان وهكذا. ولا منتهى لعطاء الله.أما السلام.. فمعناه طلب ثبات هذه الصلاة ونتائجها للمصلى عليه، لأن كلمة السلام تعني الأمان، والأمان يتحقق بالشعور بالثبات والاستقرار.
أما قولنا: وعلى آله وصحبه فيدخل فيهم كل مؤمن لحديث: (سلمان منا آل البيت) أي انه بتقواه صار من آل محمد صلى الله عليه وسلم، وحديث (آل محمد كل تقي).
{يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
(٣)
حديث (إن الله نظيف يحب النظافة):نظافة الله تعالى هي تنزهه سبحانه وتعاليه عن كل نقص. وحبه تعالى للنظافة من غيره لها معنى أوسع من نظافة الظاهر فقال العلماء: النظافة التامة التي يحبها الله تعالى هي: خلوص العقيدة، ومجانبة الأهواء، ثم نظافة القلب عن الغل والحسد، ثم نظافة المطعم والملبس عن الحرام والشبهات، ثم نظافة المظهر لأنه محل العبادات.
وفي النظافة حديث(نظفوا أفواهكم فإنها طرق القرآن)اي صونوها عن اللغو والفحش والغيبة والكذب الخ وعن أكل الحرام وكذلك عن الأوساخ بالسواك.
من كتاب:(غذاء الألباب شرح منظومة الآداب)
للنظافة ظاهر وباطن.
حددي وقت لتنظيف الروح
كما تتسخ أجسادنا فإن أرواحنا تتسخ، فلا بد من تنظيف يومي روحي بالاستغفار. كما أننا نجتهد في تتبع الأوساخ في أجسادنا، ونحرص على إضافة أجمل الروائح وتعهد الجسد بالعناية، ثم إذا خرجنا نتجنب مواضع القذارة؛ فكذلك لنكرم أرواحنا ولا نبخل عليها ببعض الوقت يوميا بحمام روحي ينعشها ويجدد نشاطها.
أصاب ثوبي بقعة لم انتبه لها الا بعد مدة. حاولت ازالتها بوسائلي المنزلية ولكن أبت أن تزول، فأرسلتها للتنظيف. عالجوها وبقي لها أثر فأعدتها لهم. قالوا ان المزيد من المعالجة سيزيل البقعة لكن على حساب تغير في اللون! قلت: سبحان الله! تأبي الواحدة منا الا أن تلبس الثوب النقي تماما. والله القدوس لن يقبل في حضرته الا المطهرون، وهذا القلب - كالثوب -إن لم نفتش ونبادر في إزالة الرين عنه بالاستغفار وصالح العمل رسخ ذلك الرين، واحتاج إلى وسائل أشد وأصعب في التطهير قد تؤلم! فالتطهير درجات: أولها وأخفها على الإنسان الندم والاستغفار، ثم الابتلاء الدنيوي، ثم عذاب القبر، فإن لم يخلص ويتطهر وما زالت فيه بعض شوائب أدخل النار حتى تكتمل طهارته ويتأهل لدخول الحضرة الإلهية. نسأل الله اللطف والعافية. {ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون}
الصلاة على النبي..تنقية للروح وترقية:
من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقد صلى على نفسه، لأن الله تعالى يصلي عليه بها عشرا. والله تعالى جعل الصلاة على أنبيائه وأصفيائه مقابل لعنته على أعدائه، فاللعنة هي الطرد والابعاد. والصلاة من الله معناها قربه وعطفه، وإقباله على عبده بما يستحق من الإقبال بحسب درجته ومكانته وقربه، فمنهم من يصلي عليه ليخرجه من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة، ومنهم ليخرجه من نور الإيمان إلى سر الإيقان وهكذا. ولا منتهى لعطاء الله.أما السلام.. فمعناه طلب ثبات هذه الصلاة ونتائجها للمصلى عليه، لأن كلمة السلام تعني الأمان، والأمان يتحقق بالشعور بالثبات والاستقرار.
أما قولنا: وعلى آله وصحبه فيدخل فيهم كل مؤمن لحديث: (سلمان منا آل البيت) أي انه بتقواه صار من آل محمد صلى الله عليه وسلم، وحديث (آل محمد كل تقي).
{يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق