(٤)
نعيش في زمان تغلب عليه الحيرة ولا يتضح لنا في كل أمر موضع الخيرة. فما الذي يمنع أن نستشعر الاستخارة في صلاتنا؟
ألسنا نبتديء بتكبيرة الإحرام؟ فكأننا بها نعترف ونقر لأنفسنا باننا - بدخولنا في الصلاة - قد حرمنا على أنفسنا ذكر ما سوى الله؟ ثم افتتحنا بدعاء الاستفتاح لنذكّر انفسنا بعظمة الله تعالى وبعِظًم قدر هذه الوقفة بين يدي فاطر السموات والأرض؟، ثم ابتدئنا بالاستعاذة من تأثير إبليس، ثم نستعين باسمه تعالى ورحمته في جميع أمورنا؟ ثم حمدنا الملك ومجّدناه واعترفنا بملكه وسلطانه وبعبوديتنا - كما ينبغي للعبد السائل بين يدي ربه -؟ ثم سألناه الهداية في جميع أمورنا واختياراتنا وقراراتنا إلى الطريق المستقيم.. طريق من أنعم عليهم برضاه..لا من غضب عليهم لإعراضهم عن الحق بعد أن عرفوه..ولا من أرادوا الحق ولكن ضلوا طريقه؟ تلك هي الفاتحة..السبع المثاني..القرآن العظيم..استخارة في كل ركعة..ومعونة إلهية في كل صلاة..
اذا تأملنا في الصلاة وجدناها كأنها تتمة أو تكرار وتأكيد لما ذكرنا في الفاتحة..فنحن بعد الفاتحة نركع، والركوع تحية للملك العظيم واعتراف بملكه، فإذا سمح لك الملك بالرفع شكرته وحمدته على فضله..فسمع لك حمدك وهو يقول لك/{لئن شكرتم لأزيدكم}، قال فيها بعض المفسرين: أي لأزيدنكم من طاعتي. ثم زادك قربا بأن سمح لك بالسجود وقال لك:"سل يا عبدي تعطه..ولعبدي ما سأل!" فإذا أدركت قيمة تلك الركعة وعظمة ذلك الفضل، وتذوقت لذة الاتصال.. قمت فاعدت!
ثم نختم صلاتنا بما يذكرنا بيوم اللقاء الذي فرضت فيه الصلاة..لقاء المعراج... فمعراج المؤمن في الدنيا الى الله من خلال صلاته استعدادا للقاء الآخرة. فيعلمنا الله كيف نثني عليه بالتحيات والصلوات (ومعناها الأدعية والعبادات التي اقوم بها لله) والطيبات (وهي الأذكار والثناء). ثم أسلم على النبي، وهو واسطة خير الله إلينا، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وندعو له (كما شرحناه في تفسير الصلاة على النبي)، ففي الحديث: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله).. ثم نسأل الله السلام والأمان لسائر عباد الله الصالحين..ونختم بتجديد العهد والبيعة مع الله ورسوله بالشهادة، فنشهد بان الله واحد، ورسوله صادق، وكل ما جاء به حق ونحن نتعهد باتباعه. فإذا جددنا العهد على الطاعة، سألنا الله تعالى أن يصلي ويبارك في سيدنا محمد وأمته، كما بارك في سيدنا ابراهيم وآله إذ جعل الأنبياء من نسله، ونحن نرجو ان نكون من آله،في الحديث:(آل محمد كل مؤمن تقي.)
نعيش في زمان تغلب عليه الحيرة ولا يتضح لنا في كل أمر موضع الخيرة. فما الذي يمنع أن نستشعر الاستخارة في صلاتنا؟
ألسنا نبتديء بتكبيرة الإحرام؟ فكأننا بها نعترف ونقر لأنفسنا باننا - بدخولنا في الصلاة - قد حرمنا على أنفسنا ذكر ما سوى الله؟ ثم افتتحنا بدعاء الاستفتاح لنذكّر انفسنا بعظمة الله تعالى وبعِظًم قدر هذه الوقفة بين يدي فاطر السموات والأرض؟، ثم ابتدئنا بالاستعاذة من تأثير إبليس، ثم نستعين باسمه تعالى ورحمته في جميع أمورنا؟ ثم حمدنا الملك ومجّدناه واعترفنا بملكه وسلطانه وبعبوديتنا - كما ينبغي للعبد السائل بين يدي ربه -؟ ثم سألناه الهداية في جميع أمورنا واختياراتنا وقراراتنا إلى الطريق المستقيم.. طريق من أنعم عليهم برضاه..لا من غضب عليهم لإعراضهم عن الحق بعد أن عرفوه..ولا من أرادوا الحق ولكن ضلوا طريقه؟ تلك هي الفاتحة..السبع المثاني..القرآن العظيم..استخارة في كل ركعة..ومعونة إلهية في كل صلاة..
اذا تأملنا في الصلاة وجدناها كأنها تتمة أو تكرار وتأكيد لما ذكرنا في الفاتحة..فنحن بعد الفاتحة نركع، والركوع تحية للملك العظيم واعتراف بملكه، فإذا سمح لك الملك بالرفع شكرته وحمدته على فضله..فسمع لك حمدك وهو يقول لك/{لئن شكرتم لأزيدكم}، قال فيها بعض المفسرين: أي لأزيدنكم من طاعتي. ثم زادك قربا بأن سمح لك بالسجود وقال لك:"سل يا عبدي تعطه..ولعبدي ما سأل!" فإذا أدركت قيمة تلك الركعة وعظمة ذلك الفضل، وتذوقت لذة الاتصال.. قمت فاعدت!
ثم نختم صلاتنا بما يذكرنا بيوم اللقاء الذي فرضت فيه الصلاة..لقاء المعراج... فمعراج المؤمن في الدنيا الى الله من خلال صلاته استعدادا للقاء الآخرة. فيعلمنا الله كيف نثني عليه بالتحيات والصلوات (ومعناها الأدعية والعبادات التي اقوم بها لله) والطيبات (وهي الأذكار والثناء). ثم أسلم على النبي، وهو واسطة خير الله إلينا، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وندعو له (كما شرحناه في تفسير الصلاة على النبي)، ففي الحديث: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله).. ثم نسأل الله السلام والأمان لسائر عباد الله الصالحين..ونختم بتجديد العهد والبيعة مع الله ورسوله بالشهادة، فنشهد بان الله واحد، ورسوله صادق، وكل ما جاء به حق ونحن نتعهد باتباعه. فإذا جددنا العهد على الطاعة، سألنا الله تعالى أن يصلي ويبارك في سيدنا محمد وأمته، كما بارك في سيدنا ابراهيم وآله إذ جعل الأنبياء من نسله، ونحن نرجو ان نكون من آله،في الحديث:(آل محمد كل مؤمن تقي.)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق