نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الخميس

طريقي 1-10

طريقي1:
لو تخيلنا الحياة بحر وأنفسنا مراكب تسير في البحر تخرج منه ما يعجبها وتضعه في المركب وتمضي، ستجد خلال الطريق أن الحمولة قد زادت ولابد لها أن ترمي منها في البحر وإلا ستغرق المركب بما فيها!
أحيانا يكون ما يعجبنا أجمل لو بقى في مكانه ولم نقتنيه، انما نكتفي بأن نمر عليه ونذكر الخالق ولا يأسرنا المخلوق.
طريقي 2:
لكل منا نقطة ضعف تؤثر على سيرنا وكيفية تفاعلنا، ولكل منا طاقه هائله لتحويل هذا الضعف لقوة، والأمر مرهون بإرادتنا للتغير!
إداراك الضعف بداية القوة، والرغبه بإحداث الفرق هو بداية التغيير. قد تواجهنا عقبات أثناء السير، فحتى نعين أنفسنا على تجاوزها لابد أن لا نقلل من أهمية ألم التغيير، وأثره في تحديد ملامحنا!
طريقي3:
رغباتنا قيود تشل قدرتنا على السير بثبات و تدور بنا في دائرة مفرغه. إن بقينا فيها إختنقنا، وإن حاولنا الخروج تألمنا!
حتى نتغلب عليها لا بد من قتلها في المهد، واستبدالها بعاده سليمة، كاستبدال مشاهدة الأفلام بالقراءة أو المشي. في لحظة القتل معاناة شديدة، ولكن نجاح التخلص من الرغبه يستحق المعاناة وتصبح العادة السليمه متعه!
طريقي4:
السعادة قرار نتخذه وليس موقف نعيشه، فعندما نقرر أننا سعداء تصبح الحياة أجمل وإن حملت آلام!
بالرضى نرث سعادة دائمه تحول مسار الألم، فتجعله مقبولا ولا يؤثر بالمسير. حتى نكون أكثر سعادة لابد أن نرضى بالألم ولا نطيل من أمده!
سعيد من نظر أمامه ولم يلتفت إذا تألم.
طريقي 5:
الحب‎‏ كيان بذاته يغذي الروح والجسد ويبعث شعور بالمتعه!
والمحب ضعيف أمام هذا الكيان مما يهدد قدرته على الإتزان، فهو لايرى إلا محبوبه وينجرف وراء العيش في لحظة المتعة به، إلى أن يصل إلى نقطة ضياع النفس وإنهيار الروح وإجهاد الجسد!
ما قد يبدو جميل في ظاهره قد يؤدي للهلاك، فإن افتقد الحب مفتاح الإتزان، إنقلب وبالا على النفس والروح، وشقاء على المحب!‎
طريقي 6:
السكينة شعور عميق بالرضا والطمأنينة، ولكي نصل إليه لا بد أن نتجرد من حب النفس، ونرتقي بأرواحنا إلى مرتبة الصفاء الشامل التى تتحقق بإخراج الدنيا بجميع حذافيرها من قلوبنا، والنظر لأدوارنا فيها من زاوية أخرى!
سرعة وتيرة الحياة تفسد لحظة السكينة، ولكن كل منا يملك الكابح المناسب لإنتزاع تلك الحظة عندما نرى الخط الرفيع الذي يفصل الحياة عن الموت!
طريقي 7:
لكل منا لحظات ضيق مجهولة وغير مبررة، فحتى لا تتأصل لا بد من سرعة إغلاق جميع أجهزة الإستقبال في النفس، وتشغيل جرس الإنذار المبكر لمنع تفشي تلك اللحظه!
يتخلل ذلك ألم بسيط، ولكن سرعان ما يتلاشى بقطع حلقته، وغالبا ما يأتي الضيق لتدخل العقل.
بتسيير الأمور على طبيعتها وبإحسان التوكل نعي الفرق!
طريقي 8:
العقل والقلب يفترقان أكثر مما يلتقيان، فالعقل يعمل بالمنطق والواقع، أما القلب فيدور في فلك مختلف تماما، فهو يحتكم للمشاعر ويجنح بعيدا عن المنطق، ويشقى بالواقع!
صراع العقل والقلب يولد حالة من عدم الإستقرار والشرود النفسي الذي غالبا ما يقود صاحبه للألم!
لتحقيق التوافق بين القطبين لا بد من وجود ميزان يقيس المنطق ليتناسب مع العاطفه فيلتقيان في نقطة الإتزان. عندها فقط يكمل العقل القلب، ويصبح المحب عاقلا!
طريقي 9:
تبرير الأمور قد يدفع النفس لقبول اللامعقول، والدخول في دوامة الأعذار بداعي الرغبة للبقاء في المنطقه المحظوره!
تحويل صوت المبررات إلى الصامت أمر حتمي حتى نمنع أنفسنا من الاستماع أوالاستمتاع بالمبرر!
تعطيل فعالية جهاز التبرير بداية السير نحو الصواب ومن ثم رؤية اللامعقول ورفضه.
طريقي10:
القدرة على التحكم بزمام الأمور غالبا ما يكون بمخالفة الهوى.
وهي قدرة هائلة تمنح النفس قوة إتخاذ القرار السليم وقبوله!
والوصول إلى هذه القدرة لا يأتي إلا بتحديد هوى النفس ومصدره حتى يتم قطعه، ثم وإرغام النفس على سلك الإتجاه المعاكس له، حتى يصير الحق هوى النفس!

ليست هناك تعليقات: