الأمور الهامة في حياتنا؟ وكيف نضعها أولا؟
ثلاث افكار رئيسية لا بد ان تتوفر في مضمون المهم في حياتنا:
١- إشباع الحاجات الأربع الرئيسية
٢- أن يكون مبني على اتجاه الشمال الحقيقي، حتى يصح اتجاه البوصلة.
٣- أن يستعين بقوة "الملكات الأنسانية الأربع".
نبدأ بالشرح:
١- الحاجات الإنسانية الأربع:
هي الحاجات الأساسية الهامة في حياة الإنسان، إن لم نشبعها تصبح حياتنا
فارغة وناقصة، وقد نحاول ملء هذ الفراغ من خلال إدمان الطواريء و لكنها
تظل موجودة.
هذه الحاجات هي:
" أن تعيش(الحاجات المادية الطبيعية)، وتحب (الحاجات الاجتماعية)،
وتتعلم(الحاجات الذهنية)، وتترك وراءك الأثر الطيب(الحاجات الروحية)"
فالصحة الجيدة والأمان المالي، والعلاقات الجيدة، والتطوير الشخصي،
والعطاء، كلها تعطي مستوى أرقى في الحياة. والنقص في إشباع أي من هذه
الحاجات سيتحول إلى نقطة سوداء تبتلع طاقتك وانتباهك؛ كما لو كانت عندك
أزمة مالية أو اجتماعية أو صحية مثلا، فإن هذه الحاجات غير المشبعة
ستتحول إلى طواريء تضغط وتسيطر عليك، وهناك تضيع الحاجات الأخرى في منطقة
الإهمال، وتتدنى نوعية الحياة.
قد يبدو أن التوازن بين هذه الحاجات يعني التنقل من واحدة إلى اخرى. ليس
هذا بالضرورة، بل إن قمة الإشباع والسعادة تحصل عندما تتداخل هذه الحاجات
مع بعضها البعض فيحصل التوازن. فقد نختار مجالا للعمل، يسد حاجاتنا
المادية، ويغذي في نفس الوقت الحاجات العقلية، ويشبع الحاجة لترك الثر
الطيب، ومن خلال إشراك الأهل والأصحاب فيه تتم العلاقة الإجتماعية.
نقطة الاشتعال
إن إشباع الحاجات الأربع بطريقة مندمجة ومتوازنة هي بمثابة تفاعل العناصر
في الكيمياء، فعندما تصل إلى درجة معين من الاندماج يصبح لدينا اشتعال
داخلي، يشعل في النفس الحماس، والروح، والمغامرة، ووضوح الرؤية.
مفتاح هذا الاشتعال الداخلي كامن في حاجتنا الروحية لأن نترك وراءنا
الأثر والذكرى الطيبة والنموذج الذي يحتذى. فهذه الحاجة تحيل كل الحاجات
الأخرى إلى طاقات تضاف إلى حياتنا، فيصبح الطعام، والصحة، والمال،
والتعليم، كلها طاقات تساعد على إشباع حاجات الآخرين... وهذا مفهوم غير
جديد في عقيدتنا، حيث أن المؤمن يؤجر على نومه وطعامه إذا كانت نية ارضاء
الله تعالى مستقرة في قلبك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق