أثبتت دراسات علم نفس الاجتماعي للمعمرين أنهم يتميزون بأنهم أصحاب "نفسيات "حرة"، علاقاتها مع الناس تبادلية وليست ارتباطية تعلقية، و"متصرفة" لا تقودها الظروف.
الصفة المشتركة بينهم أنهم "يحسنون التكيف مع الأوضاع والمتغيرات".
التكيف هو سر البقاء:
فالديناصورات انقرضت لعجزها عن التكيف، بينما سمك القرش من أقدم الحيوانات وجودا، يقدر وجودها منذ 500 مليون سنة، حتى أنها الحيوان الوحيد الذي لا يصاب بالسرطان، حتى حين تم حقنه بخلايا سرطانية!!
وشجرة الجينكو تعتبر أقدم شجرة على وجه الأرض, إذ عمرت اكثر من 300مليون سنة لقدرتها على التكيف البيئي، وعشبة هذه الشجرة تستخدم لعلاج كثير من الأمراض، لعل أبرزها علاج أعراض الشيخوخة!
هناك 3 تعليقات:
جزاك الله خير،،
هل تقصدين أنه علينا أن نتكيف مع جميع الضروف المحاطه فينا بتسليم تام و دون أعتراض؟؟
ألا تعتبرين هذا ضعف؟؟ خصوصا مع التغيرات الحاصلة اليوم في بيئتنا و مجتنعنا و حتى في العالم ككل!
كيف لنا أن نتكيف في ظل ظهور العادات الغريبة العجيبة التي نسمعها و نشاهدها في كل يوم؟؟
أرجو الإفادرة
لسلام عليكم
المعذرة على التأخير في الرد لسبب الانشغال.
أعود لتعليقك، جزاك الله خيرا، فأقول:
ليس المقصود الاستسلام مطلقا، ولا التسليم للظروف أو المظاهر السلبية.
إنما المقصود هو النقطة التي ننطلق منها للتغيير، هل هي نقطة مقاومة ورفض أم نقطة قبول ومسايرة.
ولنا في المظاهر الطبيعية مثال: لو كانت سيارة تسير على الرمال، وأراد السائق أن يتقي الغوص في الرمال، فأفضل قرار يكون هو أن يسير بيسر ودون مقاومة، فلو قاوم الرمال لاندفن في الرمال.. وكذلك الحال مع من كان يسبح فوجد نفسه في وسط تيارات مائية ساحبة، فالحل يكمن في ترك المقاومة ثم السباحة بيسر وهدوء من التيارات.
والرسول صلى الله عليه الصلاة والسلام مثل للمؤمن فقال هو "كالصفصافة" تنحني للريح الشديد حتى تنزل إلى الأرض، وما أن تزول الريح حتى تعود إلى طبيعتها، بينما المنافق فهو "كالنخلة" إذا جاءته الريح لا يتحرك، ولكن قد تأتي الريح الشديدة فتنتزعه نهائيا.
أما الصفصافة فتميل مع الريح، لا تقاوم، ثم تعود إلى نفسها، لا تصادم القدر، سر مع النهر، جار الحوادث ولا تصطدم بها
كن عن أمورك معرضا ** وكل الأمور إلى القضا
فلربما اتسع المضيق ** وربما ضاق الفضا
ولرب أمر متعبٍ ** لك في عواقبه رضا
الله يفعل ما يشاء ** فلا تكن متعرّضا
الله عودك الجميل ** فقس على ما قد مضى
وكما قال الشاعر
دع الأمور تجري في أعنتها *** ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدل الله من حال إلى حال
أسأل الله تعالى لنا ولك الهداية والتوفيق للرشد.
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
المثال وأكثر من رائع وضحت الصورة.
جزاك الله خير و أسأل الله العظيم أن ينفعك بما علمك و يعلمك ما ينفعك و يزيدك علما..
إرسال تعليق