وصلتني اليوم رسالة بالجوال استهجنتها، فما أحببت أن أرى هذه الروح ولا هذه النفسية في أبناء بلدي. ولولا أني خشيت أن تتسع فكرتها من خلال التداول والدوران، ويتأثر بها ضعاف النفوس، لما أعرتها أي اهتمام، فالباطل يقوى بالالتفات إليه. لكن أحيانا لا بد من بذل الجهد في رده لإيقافه عند حده.
فرسالتي هذه أخص بها من طغت عليه السلبية من أبناء الكويت، ومن غيرهم ممن يحمل نفس الفكر.
تقول الرسالة:
:الفلسطينيون لم يخرجوا بمظاهرة واحدة لنصرة الحق الكويتي في سنة 90. بل على العكس، خرجوا بمظاهرات ومسيرات تأييدا للمجرم صدام وأعتبروه بطلا!! لذلك عزيزي المواطن، لا تشارك في أي مظاهرة أو مسيرة لدعم الفلسطينيين (انشر )..
أقول بصفتي كويتية، وقد عشت الغزو بمرارته ومكثت في الكويت إلى أن منّ الله علينا بالتحرير، فأقول مستعينة بالله:
الكويتيون منذ القدم ما كانوا شعب منتقم. وليس من أخلاق الكرام معاملة الناس بالمثل، بل أن نعاملهم بالفضل.
إن من فضل الله علينا أن لطف بنا وسخّر لنا من يحرر لنا بلادنا، لا حبا فينا، ولا اقتناعا بمبدأ الحرية الذي نرى حكامهم يترنمون فيه، ثم يناقضونه يوميا في سياستهم الدولية، بل ويشهد عليهم في خرقه حكماؤهم وعقلاؤهم.
الله قد جعل حاجتهم في صحراءنا والا لما سألوا بنا، ومن ظن غير ذلك، فذلك من سذاجته لا من واقع الحال!
وكنزنا هذا لو كان بيدهم، لما سقونا منه شربة ماء.
ثُم إن تأييدهم هذا قد استلموا- وما زالوا- يستلمون ثمنه.
أما أهل غزة أو غيرهم فنحن لا نعلم ما يتعرضون له من إعلام أو مؤثرات، وفي كل شعب نجد ضعاف النفوس، كما نرى نموذج منهم في بلدي عند أمثال أصحاب هذه الرسالة!
وقد أُمرنا في ديننا أن نلتمس لإخواننا بدل العذر سبعين..
لعل الأجدر بنا إن كنا أهل فضل أن نقول: من ذاق ألم الظلم والاعتداء لا يرضاه ولو لعدوه..
وسولنا- صلى الله عليه وسلم- أعطانا كلمات نجعلها قانون حياتنا، لو عرفها الغرب لتغنى بها طربا..حيث قال: (لا تكونوا إمّعة إن أحسن الناس أحسنتم، وإن أساءوا أسأتم..ولكن وطّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أحسنتم، وإن أساءوا أحسنتم)
وسولنا- صلى الله عليه وسلم- أعطانا كلمات نجعلها قانون حياتنا، لو عرفها الغرب لتغنى بها طربا..حيث قال: (لا تكونوا إمّعة إن أحسن الناس أحسنتم، وإن أساءوا أسأتم..ولكن وطّنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أحسنتم، وإن أساءوا أحسنتم)
الانتقام والشماتة من شيَم اللئام، والعفو والإحسان دوما شيَم الكرام.
وفي النهاية...
كل إنسان يعمل من منطلق مبادءه وأخلاقه، وكل إناء بما فيه ينضح.
وفي النهاية...
كل إنسان يعمل من منطلق مبادءه وأخلاقه، وكل إناء بما فيه ينضح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق