نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الثلاثاء

ما قل ودل: عمل الجنة وعمل النار

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَقُولُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ : ((مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لــَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ثَلَاثًا أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِـنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلَّا مَلَأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا)) .

[رواه أحمد]

كلمة الحَزْن فتعني الأرض الوعرة ، ((مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ وَقَاهُ اللَّهُ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْـوَةٍ ثَلَاثًا أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ وَمَا مِنْ جَرْعَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا عَبْدٌ مَا كَظَمَهَا عَبْدٌ لِلَّهِ إِلَّا مَلَأَ اللَّهُ جَوْفَهُ إِيمَانًا)).

[رواه أحمد]

        يكفي أن ينساق الإنسان مع رغباته من دون أن يضبطها ، يكفي أن يستجيب إلى ميوله ، من دون أن يقيِّمها ، يكفي أن يتَّجه نحو مصالحه من دون أن يضبطها ، إذا هو بين عشيَّة وأخرى في طريق جهنم ، لأن عمل الجنة سهل بربوة ، كأنك في طريق هابطة ، الأشجار تحفُّها من كل جانب ، النسمات العليلة تستمتع بها ، ولكنَّ هذه الطريق الهابطة تنتهي إلى حفرة سحيقة ، ما لها من قرار ، و يكفي أن تسلك طريقا صاعدة وعرةً فيها جهد و مشقة ، ولكن تنتهي بك هذه الطريق إلى قصر منيف .(النابلسي)

هناك تعليق واحد:

مستعدة يقول...

بوست يحمل كل معاني الروعة..

بارك الله فيكِ أخيتي.. ولا حرمنا من هذه التأملات الرائعة..!