نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الثلاثاء

إلى من يبحث عن السعادة

الإنسان بحاجة إلى السعادة، شاء أم أبى، فإما أن يستقيها من خارجه، وإما أن تنبع من داخله. حينما يكون في مرضاة الله عزوجل تنبع من داخله، وحينما لا يكون في مرضات الله يبحث عنها من خارجه. يبحث عنها في الطعام، وفي البيت الفخم، وفي المركبة الفارهة، وفي الجاه العريض، وفي مُتع الأرض. لكن حينما يكون في مرضات الله فهذه السعادة تنبع من ذاته. لذلك لا يعبأ المخلِصُ كثيرا بهذه المباهج، ولا تلك المظاهر، إنها لا تعني عنده شيئا، ولا تقدِّم ولا تؤخَّر.
أنت بين الحقائق وبين المظاهر. من قُذِف في قلبه بنور ربَّاني يرى بهذا النور الحقائق، فلا ينخدع بتلك المظاهر.
نحن ما الذي يهلكنا ؟ المظاهر..إما في اقتناءها .. أو في الحديث عنها..
إذا كان هناك السرور، وهناك المحبَّة لله، وهناك الشعور بالقرب من الله، مهما كان الأثاثُ بسيطا فإنّه يسعدُك، وفي حالة البعد عن الله عزوجل مهما كان البيتُ فخما والأثاث وفيرا فلا يسعدك.
فهنيئا لمن عرف الحقائق، وهنيئا لمن وضع يده على سرِّ السعادة، وهنيئا لمن وضع يده على حقيقة حياة الإنسان. (من كلام الشيخ محمد راتب النابلسي)

ليست هناك تعليقات: