نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

نابلسيات: لا تقلق على هذا الدين واقلق على نفسك

تصور إنسانًا توجه إلى الشمس ونفخ ليطفئها ! هذا يلزمه مصح عقلي، وهي شمس ، فكيف إذا أراد أن يطفئ نور الله ؟

{يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}

فهذا الدين دين الله، والله سبحانه وتعالى قادر على أن ينصره بأية وسيلة ، قادر على أن ينصره بواسطة أعدائه من دون أن يشعروا! ومن دون أن يريدوا .

وأعداء الدين في قبضة الله، في أية لحظة يلغي وجودهم، فإذا سمح لهم أن ينالوا من الدين فلحكمة قد لا نعرفها، لا تقلق ولا تحزن ولا تضعف، ولو كانت الهجمة على الدين شرسة.

ولكن أنت مسلم عاقل هل أعطاك شرفًا أن تنصر دينه؟ وكل منا قادر على أن ينصر هذا الدين بطريقة أو بأخرى. فإذا كنت صادقاً فصدقك دعوة إلى الله، وإذا كنت أميناً فأمانتك دعوة إلى الله، وإذا كنت متقناً لعملك فإتقانك أيضًا دعوة، وإذا كنت أباً كاملاً فأبوَّتك دعوة، وإذا كانت المرأة صالحة فصلاحها دعوة إلى الله أمام مثيلاتها.

     فلا تظن أن الدعوة هي إنسان يحمل الدكتوراه، ويعتلي منبرًا، ويلقي خطبة رائعة تهتز لها النفوس، لا، هؤلاء محترفون بالدعوة، وكل مسلم يمكن أن يكون داعية كبيرًا وهو صامت، باستقامته، وبإتقان عمله، بأبوته، وتربية أولاده، وصدقه، وأمانته، وحسن معاملته، وخلقه الحسن.

لا تقلق على هذا الدين، ولكن اقلق هل سمح الله لك أن تنصره؟ وهل منحك شرفًا أن تكون جندياً له؟ وإلا ما قيمة هذا الانتماء؟

هناك تعليق واحد:

مستعدة يقول...

ممتاز ما شاء الله