فكأن في هذه الحروف المقطعة أدلة على أن هذا الكتاب هو كلام الله.
الدين مبني على الإيمان بالغيب، فالمشهود لا يقال فيه كلمة إيمان، انما يطلب الإيمان في أمر غيبي،إذ ليس مع العين أين،
فالله تعالى-من خلال هذه الحروف المقطعة، وبحثنا وما يظهر لنا فيها-
يستديم إيماننا بالغيب ليصاحب به إسلامنا.
ومن غرائب ومعجزات الحروف المقطعة المذكورة الآتي:
1) الأحرف المقطعة المذكورة في الكتاب أكثرها اجتمعت على 5، والحكمة في ذلك أن منتهى الكلمة في اللغة العربية إن تجردت من حروف الزيادة هو 5.
2) للحروف أسماء ولها مسميات،الأمي والمتعلم يشتركان في نطق المسميات، بأن يقولوا مثلا كلمة "كتب" يعنون بها الكتابة، وفقط المتعلم يقدر على أن يتهجى حروف الكلمة ويعرف أسماء حروفها (الكاف والتاء والباء مثلا لمعنى كتب).
والحق لما قال أنه بعث النبي الأمي ثم جعله ينطق بألف ولام وميم وهي هجائيات لا يعرفها إلا المتعلم، فالأمي لا يعرف اسم الحرف ولا رسمه، فهذا دليل على صدق هذا الكتاب وصدق النبوة.
-
3) حروف الهجاء هي 14، من تأمل في المأخوذ منها للأحرف المقطعة في القرآن؛ يجد أنه من حروف الهجاء التسعة الاولى اخذ حرفين هما الالف والحاء وترك 7، أما من الحروف التسعة الأخيرة أخذ 7 وترك 2(ترك الواو والفاء). العشرة الباقية أخذ منها غير المنقوط وترك المنقوط. رغم أن النقط لم يظهر إلا بعد أكثر من قرن!
إذن هي هندسة مقصودة لغاية مقصودة. فذلك المشهود لك من الأدلة، دليل على وجوب الإيمان بما يغيب عنك.
[مدونة تأملات] tasbeeh33.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق