نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأحد

لنسال أنفسنا

هذا مقال لأم شابة، ومؤمنة محبة أحببت ان اشارك القراء بها
لنسأل أنفسنا
بقلم: شيخة المطوع
 
نظمت لابنتي البالغه من العمر 8 سنوات جدولا بمواقيت الصلاة بعد أن أعيتني الحيل والطرق التي ترغبها فيها, فاتفقنا على أن نضع الجدول في مكان بارز في غرفة المعيشة وكلما صلت فرضا وضعت علامة ( √ ) تأكيدا على صلاتها وفي نهاية الاسبوع ستكافأ حتما تقديراً لجهودها.
كانت الفكرة محفزا كبيرا لها, وباتت تتشجع على تأدية فروضها, وذات يوم التفتت إلي بعد صلاتها وقالت:
{ماما تعرفين أنني لا أصلي من أجلك أورغبة في الهدية إنني أصلي لله}  ابتسمت وقلت {انك فعلا تصلين رغبة في رضاه سبحانه} ورقص قلبي فرحا بمجرد معرفتها هذه المفاهيم  وإن كانت تخالفها فعليا (:
وأثارت كلماتها هذه الكثير من الأسئلة في نفسي , ترى ما الذي نبغيه ونرجوه من وراء أعمالنا  وأفعالنا؟ وماهي أهدافنا التي نرمي إليها من وراء حركاتنا وسكناتنا ؟
ما الذي جاء بنا من منازلنا وأجلسنا في مقاعد الدراسة  هل هو ابتغاء مرضاة الله وحده , أم طلبا للسمعة والشهرة والجاه؟!
ما الذي حرك ألسنتنا بتلاوة القرآن؟ وألهب حماسنا لانجاز الاختبارات والارتقاء بالعلامات؟
ماهي مساعينا في كل شؤون الحياة؟ ما المحرك الذي يدفعنا للانجاز والتحرك والابتكار ؟
ماكان لله فسيبقى وماكان لدونه فسيصير هباء منثورا,
ابتدأ البخاري كتابه بحديث( انما الاعمال بالنيات) -وتبعه على ذلك أكثر العلماء- ايذانا منه بطلب الاخلاص بالنيات في ابتداء كل الاعمال ...
وهناك من لا ينوي أصلا , فيذهب ويجيء ويعمل ويكد فتضيع أيامه سدى من غير نية أو وجهة أو غاية.
علما بان المباحات قد تتحول الى طاعات بمجرد النيات فقد نحيا حياة عادية رتيبة لكننا نتميز عن غيرنا باختلاف النيات.
دعوة إلينا وإليكم بتجديد النية , وتغيير الوجهة وبدء حياة جديدة بنية طيبة صحيحة .
 

ليست هناك تعليقات: