شتاؤنا ربيع
بقلم : شيخة المطوع
إذا غابت الشمس وارتفعت, وتلبدت الغيوم واجتمعت , وزمجرت السماء وأرعدت , وهبطت الامطار وتتابعت, وهبت رياح البرد وعصفت, وأحسست ببرد قارص يجتاح منزلك , ويتسلل إلى جسدك فاذا بالقشعريرة تدب الى أوصالك, وتتجمد في لحظات أطرافك, فلا تنسي حينها أن تستعيذي بالله من جهنم لأن ذلك من نفسها , حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:
{قَالَتِ النَّارُ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِى بَعْضًا فَأْذَنْ لِى أَتَنَفَّسْ. فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِى الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِى الصَّيْفِ فَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ بَرْدٍ أَوْ زَمْهَرِيرٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ حَرٍّ أَوْ حَرُورٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ }. رواه البخاري ومسلم
ولكن بإمكاننا أن نحول شتاءنا إلى ربيع نسرح فيه ونمرح , ونرتع من خيره ونفرح كما أخبرنا حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { الشتاء ربيع المؤمن, قصر نهاره فصام وطال ليله فقام} رواه أحمد
نعم إنه ربيع الصالحين الأوابين المنيبين , ينتظرونه بفارغ الصبر, ليحيوا ليله ويتمتعوا بمناجاة ربهم,ويصوموا نهارهم , ويظمأوا هواجرهم ويكفوا شهوات أنفسهم( فالصوم في الشتاء الغنيمة الباردة) رواه الترمذي
فلنغتنم هذه الأيام القليلة التي قلما تزورنا في ديارنا , ولنعمر شتاءنا بذكر ربنا , واستغفار ذبنا , وشكر سعة عيشنا, ولنتدثر بدثار الايمان ,ولننشر دفىء الطاعة في كل مكان (:
الأحد
شتاؤنا ربيع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق