تلقيت اليوم عرضا من العروض لمؤسسة تعنى في عرض آخر ما توصلت إليه المجتمعات في مجال التكنولوجيا والتطوير. العرض هذاهو لشيرين الفقي، تعرض فيه نماذج من تأثر وتشرّب المجتمعات الإسلامية بالثقافة الغربية، وهي تعبّر عن هذا التأثر بالتداخل، وتعتبره إيجابيا، بل وتستدل على ايجابيته بآيات من القرآن.
وأنا أضع بين يديكم هذا العرض القصير، ثم أضيف تعلقي عليه:
أولا: بإمكانكم اختيار اللغة العربية للحصول على ترجمة نصية أثناء العرض، وذلك عن طريق اختيار لغة الترجمة في الموقع الأصلي للعرض، وإليكم الرابط
http://www.ted.com/talks/shereen_el_feki_pop_culture_in_the_arab_world.html
أما تعليقي ورأيي فهو كالتالي:
1- لا شك أن الله تعالى خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتبادل، لكن الذي أشك فيه هو أنه قد خلقنا لهذا النمط من التبادل الذي تتكلم عنه وتعرض نماذج له. الذي اراه هو أن الله تعالى خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتبادل فيما يحقق مفهوم قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فالمهمة هي أن نعرّف وندل على الله تعالى على مراد الله وليس على مرادنا نحن، ومراد الله تعالى يقرره ويحكمه الشرع وقوانين الحلال والحرام، وليس على حسب اجتهاداتنا الشخصية في الأخذ من الثقافات على إطلاق ذلك الأخذ.
2- النقطة الثانية وهي الأهم، وهي التي دفعتني لأعرض هذا التعليق، وهو للتنبيه والتحذير مما تعرضه وتتكلم عنه السيدة شيرين، بحسن نية منها لا أشك، وهو مجلة ال99، والتي للأسف قام بها طبيب نفسي مسلم ومن بلادي، لعله أيضا بحسن نية، لكن خطورتها أنها تقوم بعرض تجسيد لأسماء الله الحسنى على هيئة شخصيات كرتونية، وهذه فيها من الخطورة ما يحتّم علينا بذل الجهد للتحذير منه، فأساس "الوثنية" هو التجسيد لصفات الإله، حتى تعددت الصفات، ومن ثم تعددت الآلهة، فتحولت مع الوقت إلى إله الخير وإله الشر، ثم إله النور وإله الظلام الخ.
وأنا أضع بين يديكم هذا العرض القصير، ثم أضيف تعلقي عليه:
أولا: بإمكانكم اختيار اللغة العربية للحصول على ترجمة نصية أثناء العرض، وذلك عن طريق اختيار لغة الترجمة في الموقع الأصلي للعرض، وإليكم الرابط
http://www.ted.com/talks/shereen_el_feki_pop_culture_in_the_arab_world.html
أما تعليقي ورأيي فهو كالتالي:
1- لا شك أن الله تعالى خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتبادل، لكن الذي أشك فيه هو أنه قد خلقنا لهذا النمط من التبادل الذي تتكلم عنه وتعرض نماذج له. الذي اراه هو أن الله تعالى خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتبادل فيما يحقق مفهوم قوله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فالمهمة هي أن نعرّف وندل على الله تعالى على مراد الله وليس على مرادنا نحن، ومراد الله تعالى يقرره ويحكمه الشرع وقوانين الحلال والحرام، وليس على حسب اجتهاداتنا الشخصية في الأخذ من الثقافات على إطلاق ذلك الأخذ.
2- النقطة الثانية وهي الأهم، وهي التي دفعتني لأعرض هذا التعليق، وهو للتنبيه والتحذير مما تعرضه وتتكلم عنه السيدة شيرين، بحسن نية منها لا أشك، وهو مجلة ال99، والتي للأسف قام بها طبيب نفسي مسلم ومن بلادي، لعله أيضا بحسن نية، لكن خطورتها أنها تقوم بعرض تجسيد لأسماء الله الحسنى على هيئة شخصيات كرتونية، وهذه فيها من الخطورة ما يحتّم علينا بذل الجهد للتحذير منه، فأساس "الوثنية" هو التجسيد لصفات الإله، حتى تعددت الصفات، ومن ثم تعددت الآلهة، فتحولت مع الوقت إلى إله الخير وإله الشر، ثم إله النور وإله الظلام الخ.
والدين الإسلامي حرّم كل أنواع التجسيد بل والتفكير في ذات الله تعالى، فلا يجوز للمسلم أن يتخيل شكلاً لذات الله سبحانه وتعالى، لأن كل شكل يتخيله العقل أو يخطر بالبال، فإن الله تعالى بخلافه.
قال الله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11].
وعقل الإنسان المحدود لا يمكن عقلا ولا يجوز شرعا أن يدرك ذات الله عز وجل أو يتصورها، وكل من يتوهم شيئا في مخيلته أو يرسم شكلا يتوهمه لله عز وجل، فإنه مشبه، والمشبه يعبد صنما، كما قال أهل العلم.
ولهذا، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفكر في ذات الله تعالى، وأمر بالتفكر في آياته، كما في معجم الطبراني عن ابن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله. وقد تتابعت نصوص أهل العلم في النهي عن التفكر في ذات الله والحث على التفكر في آياته الكونية المرئية، وآياته الشرعية المقروءة، ونعمه التي تغمر الإنسان وتحيطبه.
وقال أبو جعفرالطحاوي: لا تبلغه الأوهام، ولاتدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام..
وأنا أحذر الأهل هنا من تشجيع أبناءهم على اقتناء مثل هذه المجلات بحسن ظن منهم أنهم يقربونهم من الله، وهم في الحقيقة ينمون في أذهانهم الميول الوثنية.
وما هذه التخبطات التي نراها من مسلمين أصحاب نوايا حسنة، من أمثال مؤلف هذه المجلة، إلا بسبب فقد المرجعية الشرعية السليمة، أو لعله ليس لفقدها، وإنما لعدم قدرة السائل على التمييز بين العالم الحقيقي من المزيف!!
وللأسف النوايا الحسنة لا تكفي لتبرير العمل المحرّم!
قال الله عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11].
وعقل الإنسان المحدود لا يمكن عقلا ولا يجوز شرعا أن يدرك ذات الله عز وجل أو يتصورها، وكل من يتوهم شيئا في مخيلته أو يرسم شكلا يتوهمه لله عز وجل، فإنه مشبه، والمشبه يعبد صنما، كما قال أهل العلم.
ولهذا، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفكر في ذات الله تعالى، وأمر بالتفكر في آياته، كما في معجم الطبراني عن ابن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تفكروا في آلاء الله ولا تتفكروا في الله. وقد تتابعت نصوص أهل العلم في النهي عن التفكر في ذات الله والحث على التفكر في آياته الكونية المرئية، وآياته الشرعية المقروءة، ونعمه التي تغمر الإنسان وتحيطبه.
وقال أبو جعفرالطحاوي: لا تبلغه الأوهام، ولاتدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام..
وأنا أحذر الأهل هنا من تشجيع أبناءهم على اقتناء مثل هذه المجلات بحسن ظن منهم أنهم يقربونهم من الله، وهم في الحقيقة ينمون في أذهانهم الميول الوثنية.
وما هذه التخبطات التي نراها من مسلمين أصحاب نوايا حسنة، من أمثال مؤلف هذه المجلة، إلا بسبب فقد المرجعية الشرعية السليمة، أو لعله ليس لفقدها، وإنما لعدم قدرة السائل على التمييز بين العالم الحقيقي من المزيف!!
وللأسف النوايا الحسنة لا تكفي لتبرير العمل المحرّم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق