من منا لا يعرف أن المقبّلات هي طبق صغير نبدأ به وجبتنا الرئيسية، والحلويات هو مذاق نختمها به، أو نحلي به بين الوجبات؟
ومن من لا يعرف أن ملأ بطنه من المقبلات لم يُبق موضعا لوجبته، ومن جعل الحلويات طبقه الرئيسي اتهمناه بالاسراف في حق صحته..
لكننا نتعامل مع "الأساسيات" في حياتنا وكأنها طبق المقبلات الذي نستعجل لننتهي منه،
ونتعامل مع الأطباق الجانبية في حياتنا وكأنها وجبتنا "الأساسية"، فنعطيها جل اهتمامنا وتَوَجُّهنا وتركيزنا..وكأنها هي المقصودة من وجودنا!
اننا نتعجل في صلاتنا لنتفرغ لما نراه "مهما" في يومنا من تسوّق أو مواعيد الخ..
ونتصبر على أورادنا من القرآن والذكر لنؤديها ونرجع إلى "أطباقنا الرئسية" من اللهو أو الجلسات المسلية!
لنقف قليلا؛ ولنعد ترتيب أفكارنا؛ ولننظر في "اتيكيت حياتنا"؛ ولنحدد ما هي وجبة حياتنا "الرئيسية"، ولنميزها عن الأطباق الجانبية والمقبلات والحلويات، ولنعط كل ذي حق حقه!
إذا حدثتك نفسك وانت في صلاة أو ذكر أو طاعة بالاستعجال فذكريها أنك في "الوجبة الرئيسية" وأنها هي "المقصودة" من وجودك!
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون* ما أريد منهم من رزق.. وما أريد أن يُطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين*}
الاثنين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق