نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأحد

قل ودل: مدرسة غض البصر

غض البصر هو مما ينفرد به الدين عن القوانين الوضعية، فليس في القوانين الوضعية ما يحرّم إطلاق البصر.
 
قال صلى الله عليه وسلم:
(من غض بصره لله أورثه الله حلاوة في قلبه إلى يوم يلقاه)
والذي أمرك أن تغض بصرك هو الذي يكافئك في نفسك؛ إن كنت أعزبا يأتي غض البصر ليجعل حياتك هادئة ناعمة خالية من الاضطراب والكبت، فالكبت هو المنع مع وجود الإثارة المستمرة كما يقول أطباء النفس.
وإن كنت متزوجا ألقى الله في قلبك وقلب شريكك المحبة المشتركة والرضا والاكتفاء.
 
غض البصر كالصوم هو لله، والله يجزي به، لأن أحدا لا يستطيع أن يحاسبك أو يشعر إذا نظرت إلا من يعلم خائنة الأعين سبحانه وتعالى.
ليس الإسلام قيودا لحريتك، إنما هو معراجك إلى الله تعالى. كلما غضضت بصرك عما لا يحل لك تعرج إلى الله تعالى، وإذا متّعت بصرك بما لا يحل لك انقطعت عن الله تعالى.
الله تعالى أن يريدنا أن نتقرب إليه مع كل غضة للبصر.
 
ولعل غض البصر يننفع في كل شئؤننا، وليس عن المحارم فقط... فغض البصر عن شهوات الطعام يورث صحة الجسد، وغض البصر عن إغراءات الأسواق يورث الغنى، وغض البصر عن الناس يورث راحة البال والرضا، وصدق الله تعالى القائل في محكم كتابه:
﴿وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾

هناك تعليق واحد:

Hessa H. يقول...

فتح الله لك وبك