إذا أحببت محبوبا فإنك تسعى للتقرب إليه بما يحب، وأحب الأعمال إلى الله الصلاة، ومن أدلة ذلك:
- أنه اشتق الصلاة من "الصلة" فهي الوسيلة للاتصال به.
- أنه فرضها في السماء ليلة الإسراء والمعراج.
- أنه اعتبر تركها كفرا.
- أنه نسب المساجد التي هي أماكن الصلاة إليه فسماها "بيوت الله"، وجعلها أحب الأماكن إليه.
- أنه بشّر المشّائين إليها في الظُلم بالنور التام يوم القيامة.
- أنه ضاعف ثواب الجماعة فيها إلى 27 ضعف.
- قال العلماء أن الصلاة فيها معنى من كل أركان الإسلام: ففيها الشهادتين، وفيها معنى الصوم لأن المصلي يمتنع عن المفطرات وهو في الصلاة، وفيها معنى الزكاة لأنها زكاة الوقت وفيها يقتطع المصلي من وقته، وفيها معنى الحج لما فيها من حركة الجوارح على شكل محدد، وفيها تلاوة القرآن، والدعاء، والتسبيح والصلاة على النبي، بل وفيها معنى الجهاد لما فيها من مشقة على النفس في ترك رغباتها والتوجه إلى الصلاة، ولما فيها من مجاهدة الخواطر لتحقيق الخشوع، لذا كانت أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، وأحب الناس إلى الله من كان قلبه معلق بالمساجد، ومن ينتظر الصلاة إلى الصلاة!
- أمر الله بها نبيّه في كل أحواله ولم يرخص له في تركها مهما كانت الظروف، حتى جعل للخوف صلاة، وللمرض صلاة، وللحاجة صلاة، وللاستخارة صلاة، وللتوبة صلاة، بل حتى للموت صلاة!
- بيّن الله لنا في كتابه الكريم أن من أراد أن ينشرح صدره ويخفف عناء الحياة فعليه بالصلاة،(فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب).
- من أكرمه الله بالنصر أو بالتوفيق في مطلبه فعليه بالصلاة: (إذا جاء نصر الله والفتح.... فسبّح بحمد ربك واستغفره)
- من طلب العون من الله فعليه بالصلاة: (واستعينوا بالصبر والصلاة)
إلا وإن سلعة الله غالية، والغالِ الثمين لا بد له من مجاهده وسعي ومشقة: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم، وأنهم إليه راجعون}
لا يتحقق النفع والأجر التام من الصلاة إلا بتحقيق الخشوع فيها،
والخشوع مجاهدة مستمرة في أن ترد الذهن "برفق" إلى ما أنت فيه من الذكر كلما شرد بك الفكر.
ومن تصبرّ صبره الله، ومن رأى الله منه المثابرة أعانه ووفقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق