نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

دعاء استغاثة لأمة محمد صلى الله عليه وسلّم

الأمة في أيامنا هذه بحاجة للاستغاثة والدعاء،

لا شك أنَّ هذا التوسل نفحة إلهية، جامعة لكل ما يخطر ببال العبد المتعبد من آلام وآمال، وهو تحفة أدبية بليغة من أروع ما توجه به رجال الله إلى الله .

وقد جرب أشياخنا:أنه ما توجه به عبدٌ إلى الله في حاجة إلا قُضِيَتْ ولو بعد حين. وسرُّ هذا التوسل أكبر من أن يذكر، وأكثر من أن يحصر، وله صُوَرٌ طويلة مختلفة مشهورة في الشمال الأفريقي.
وصاحب هذا الدعاء:هو مولانا العَلاَّمة الفقيه الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي ، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير ، توفي سنة (1085 هـ)




يَـــا مَـــنْ إلَـــى رَحْـمَـتِـهِ الْـمَـفَرُّ وَمَــــنْ إلَــيْــهِ يَـلْـجَـأُ الْـمُـضَّـطَرُ

وَيَـــا قَــرِيـبَ الْـعَـفْوِ يَــا مَــوْلاَهُ وَيَـــا مُـجِـيـبَ كُـــلِّ مَـــن دَعَــاهُ

بِــكَ اسْـتَـغَثْنَا يَــا مُـغِيثَ الـضُّعَفَا فَـحَـسْـبُنَا يَـــا رَبِّ أَنـــت وَكَـفَـى

فَـــلاَ أَجَـــلَّ مِــن جَـلِـيلِ قُـدْرَتِـكْ وَلاَ أَعَـــزَّ مِــنْ عَـزِيـزِ سَـطْـوَتِكْ

لِـقَـهْـرِ مُـلْـكِـكَ الْـمُـلُوكُ تَـخْـضَعُ تَـخْفِضُ رَغْـماً مَـن تَشَاءُ وَتَرْفَعُ

وَالأَمْــــــرُ كُـــلُّـــهُ إلَـــيْـــكَ رَدُّهُ وَبِـــيَــدَيْــكَ حَـــلُّـــهُ وَعَـــقْـــدُهُ

وَقَــــدْ بَـسَـطْـنَـا أَمْــرَنَــا لَــدَيْـكَ وَقَــــدْ شَــكَـوْنَـا ضَـعْـفَـنَا إلَــيْـكَ

فَـارْحَـمْنَا يَــا مَـن لاَ يَـزَالُ عَـالِمًا بِـضَـعْـفِـنَـا وَلاَ يَـــــزَالُ رَاحِــمــاً

وَانْـظُرْ إلَـى مَـا مَسْنَا بَيْنَ الْوَرَى فَـحَـالُـنَا مِــن بَـيْـنِهِمْ كَـمَـا تَــرَى

وَنَـحْـنُ يَــا مَــن مُـلْـكُهُ لاَ يُـسْلَبُ لُــذْنَـا بِـجَـاهِـكَ الَّـــذِي لاَ يُـغْـلَـبُ

إلَـيْـكَ يَــا غَــوْثَ الـذَّلِـيلِ نَـسْـتَنِدْ عَـلَيْكَ يَـا كَـهْفَ الـضَّعِيفِ نَـعْتَمِدْ

مِــنـكَ الْـعِـنَايَةُ الْـتِـي لاَ نَـرْتَـجِ ي حِـمَـايَةً مِــنْ غَـيْـرِ بَـابِـهَا تَـجِـي

أَنـــتَ الَّـــذِي تَـهْـدِي إذَا ضَـلَـلْنَا أَنــــتَ الَّــــذِي تَـعْـفُـو إذَا زَلَـلْـنَـا

يَـا وَاسِـعَ الإحْـسَانِ يَـا مَنْ خَيْرُهُ عَـــمَّ الْــوَرَى وَلاَ يُـنَـادَى غَـيْـرُهُ

وَسِــعْـتَ كُــلَّ مَــا خَـلَـقْتَ عِـلْـمًا وَرَأْفَــــــةً وَرَحْـــمَـــةً وَحِــلْــمًـا

وَقَـــــدْ مَــدَدْنَــا رَبَّــنَــا الأَكُــفَّــا وَمِــنــكَ رَبَّــنَـا رَجَــوْنَـا الـلُّـطْـفَا

فَــأَبْــدِلِ الــلَّـهُـمَّ حَـــالَ الْـعُـسْـرِ بِـالْـيُسْرِ وَامْـدُدْنَـا بِـرِيـحِ الـنَّصْرِ

وَاَجْـعَـلْ لَـنَـا عَـلَى الْـبُغَاةِ الْـغَلَبَهْ وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ طَلَبَهْ

وَاَنْـصُـرْ حِـمَـانَا يَـا قَـوِيُّ نَـصْرا وَاقْـهَـرْ عِـدَانَـا يَــا عَـزِيـزُ قَـهْرا

وَاعْـكِسْ مُـرَادَهُمْ وَخَيِّبْ سَعْيَهُمْ وَاهْـزِمْ جُـمُوعَهُمْ وَأَفْـسِدْ رَأْيَهُمْ

وَعَــجِّـل الـلَّـهُـمَّ فِـيـهِـمْ نِـقْـمَـتَكْ فَــإنَّـهُـمْ لاَ يُــعْـجِـزُونَ قُــدْرَتَــكْ

وَكُــــنْ لَــنَــا وَلاَ تَــكُــنْ عَـلَـيْـنَـا وَلاَ تَــكِــلْــنَـا طَـــرْفَـــةً إلَــيْــنَــا

يَـــا رَبِّ يَـــا رَبِّ بِـــكَ الـتَّـوَسُـلُ لِــمَــا لَــدَيْــكَ وَبِــــكَ الــتَّـوَصُّـلُ

يَــــا رَبِّ أَنــــتَ رُكْـنُـنَـا الـرَّفِـيـعُ يَـــا رَبِّ أَنـــتَ حِـصْـنُـنَا الْـمَـنِيعُ

يَــــا رَبِّ يَــــا رَبِّ أَنِـلْـنَـا الأَمْــنَـا إذَا ارْتَـــحَــلْــنَــا وَإذَا أَقَـــمْـــنَــا

بِــــــجَـــــاهِ لاَ إلَـــــــــــهَ إلاّ اللهُ وَجَـــاهِ خَــيْـرِ الْـخَـلْقِ يَــا رَبّــاهُ

وَجَـــاهِ مَـــا بِـــهِ دَعَــاكَ الأَنـبِـيَا وَجَـــاهِ مَـــا بِــهِ دَعَــاكَ الأَوْلِـيَـا

وَجَـــاهِ كُــلِّ مَــن رَفَـعْـتَ قَــدْرَهُ مِـمَّـن سَـتَـرْتَ أَوْ أَشَـعْـتَ ذِكْـرَهُ

وَجَـــاهِ آيَـــاتِ الْـكِـتَـابِ الْـمُـحْكَمِ وَجَــاهِ الاسْــمِ الأَعْـظَـمِ الْـمُـعَظَّمِ

رَبِّ دَعَــوْنَـاكَ دُعَــاءَ مَــن دَعَــا رَبًّــا كَـرِيـماً لاَ يَــرُدُّ مَــن سَـعَـى

فَـاقْـبَلْ دُعَـاءَنَـا بِـمَحْضِ الْـفَضْلِ قُـبُـولَ مَــنْ أَلْـقَى حِـسَابَ الْـعَدْلِ

وَامْــنُــنْ عَـلَـيْـنَـا مِــنَّـةَ الْـكَـرِيـمِ وَاعْـطِـفْ عَـلَـيْنَا عِـطْـفَةَ الْـحَـلِيمِ

وَانـشُـرْ عَـلَيْنَا يَـا رَحِـيمُ رَحْـمَتَكْ وَابْـسُـطْ عَـلَـيْنَا يَــا كَـرِيمُ نِـعْمَتَكْ

وَخِـــرْ لَـنَـا فِــى سَـائِـرِ الأَقْــوَالِ وَاخْـتَـرْ لَـنَـا فِـي سَـائِرِ الأَحْـوَالِ

وَاجْـمَعْ لَـنَا مَـا بَـيْنَ عِـلْمٍ وَعَـمَلْ وَاصْـرِفْ إلـى دَارِ الْبَقَا مِنَّا الأَمَلْ

وَانْـهَجْ بِـنَا يَـا رَبِّ نَـهْجَ الـسُّعَدَا وَاخْـتِـمْ لَـنَا يَـا رَبِّ خَـتْمَ الـشُّهَدَا

وَأَصْــلِـح الـلَّـهُـمَّ حَـــالَ الأَهْـــلِ وَيَــسِّـرْ الـلَّـهُـمَّ جَــمْـعَ الـشَّـمْـلِ

وَاقْــضِ لَـنَـا أَغْـرَاضَنَا الْـمُخْتَلِفَهْ فِــيـكَ وَعَـرِّفْـنَـا تَــمَـامَ الْـمَـعْرِفَهْ

يَــا رَبِّ وَانـصُرْ دِيـنَنَا الْـمُحَمَّدِي وَاجْـعَـلْ خِـتَـامَ عِــزِّهِ كَـمَـا بُـدِي

وَاعْفُ وَعَافِ وَاكْفِ وَاغْفِرْ ذَنْبَنَا وَذَنْـــبَ كُـــلِّ مُـسْـلِـمٍ يَـــا رَبَّــنَـا

وَصَـــلِّ يَـــا رَبِّ عَـلَـى الْـمُـخْتَارِ صَـــلاَتَــكَ الْــكَـامِـلَـةَ الْــمِــقْـدَارِ

صَــلاَتَــكَ الَّــتِــي تَــفِـي بِــقَـدْرِهِ كَــمَــا يَــلِـيـقُ بِــارْتِـفَـاعِ ذِكْـــرِهِ

ثُـــمَّ عَــلَـى الآلِ الْـكِـرَامِ وَعَـلَـى أَتْـبَـاعِـهِ الْــغُـرِّ وَمَــن لَـهُـمْ تَــلاَ

ليست هناك تعليقات: