نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاثنين

خواطر معتمرة

- إنني كزائرة لبيت الله، حرصت أن لا أفوت صلاة الفرض في الحرم الشريف، فوجدت نفسي في سباق مع الوقت، ألبس نعلي وأنا خارجة من فرض، وذهني يرتب وقتي ليدرك الذي يليه. قلت في نفسي: هذا معنى "رجل قلبه معلق بالمساجد"!

ولكن ترى هل حُرمت المرأة من هذا التعلق؟ أبدا، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: (أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها)، والمرأة إذا التزمت هذا المبدأ حقيقة في حياتها لاستشعر قلبها التعلق، ولنالت عند الله نفس الكرامة. هكذا كانت جدتي رحمها الله، عينها معلقة على الساعة ترقبا لأوقات الصلوات.

- من تعلق قلبه بأول الوقت زال تعلقه بغيره لا محالة، وتم فطامه من الدنيا! ثم من أراد مزيد من القرب فتح الله له مجال النوافل لينال مرتبة حبه. بل حتى في الأوقات التي حرم الله فيها النوافل (بعد العصر والفجر) جعل الذكر فيها من أفضل القربات، حتى قيل إن الذكر بين الفجر والشروق سبب زيادة في رزق الدنيا، والذكر ما بين العصر الى المغرب زيادة في رزق الآخرة (الرزق الروحي)!-من هنا يتضح لنا معنى من معاني قوله تعالى:{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فالكيّس من عرف التجارة الرابحة، وحرص على ما ينفعه، ولم يأخذ من الدنيا إلا بالقدر الذي لا يضر بتجارته.

ليتني أفعل ربع ما أقول لصرت من الأولياء!

ليست هناك تعليقات: