اضطررت لتجبيس قدمي بسبب إصابة عارضة، فجلست أنظر إلي الجبس وأتفكر فيه.
قلت في نفسي:
يخلق الطفل منا سليما في خلقه،فينمو ويخطو ويبدأ رحلة حياته،فتعتريه المخاطر والحوادث، ويتعرض لإصابات، تضطره بعضها للتجبير لفترة من الزمن، تحبس فيها رجله عن الحركة المعتادة لمدة تطول أو تقصر حسب قوة إصابته. فإذا بريء العظم على الشكل السليم الذي خلق عليه، واستعاد قواه، أوصاه الطبيب بأن يقضي فترة بعد إزالة الجبيرة، يتوخى فيها الحذر أكثر من المعتاد، حيث تظل قدمه في حال ضعف وقابلية لإعادة الإصابة.
قلت:
كذلك إصاباتنا الدينية..فإن أحدنا يخلق على فطرة الدين والاستقامة، حتى إذا نما ورأى وخالط الدنيا، تعرض للذنوب والآثام والتقصير، حتى إذا قاسى آلامها وسعى للعلاج، قيل له:لا بد من جبيرة "الابتعاد" و "الانفصال" عن عوائد نفسك التي تسببت بأذاك، تطول مدة ذلك الابتعاد أو تقصر بحسب حجم التقصير أو الإصابة في قلبك.
فإذا بريء واستعاد توازن قلبه،قيل له:توخ الحذر! فنفسك ضعيفة، والأجواء خطرة، والتعثر وارد، فخذ خطاك بحذر...
واحرص إذا أزلت الجبيرة الحابسة،أن ضع على قلبك "رباط (أو ضباب) الوقاية"..
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين..واحفظنا بالإسلام قاعدين..
واحفظنا بالإسلام راقدين...
ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق