نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجمعة

هل نحن مصابون بالنوموفوبيا؟

ظهر في ساحة الاصطلاحات المرضية اصطلاح جديد باسم "نوموفوبيا"، وهو
الفوبيا أو الرعب من الانفصال او الابتعاد عن النقال. هي اختصار لكلمة -
no mobile phone phobia.
أعراض هذه الظاهرة المرضية مشابهة للأعرا ض
الإدمانية الأخرى تظهر في نتائج دراسة أجريت في بريطانيا على ٢.١٦٣
مستخدم فكانت كالآتي:
* ٥٣٪ من مستخدمي الهاتف النقال في بريطانيا يصابون بالقلق والتوتر عند
فقد جهازهم النقال، أو في حال نفوذ البطارية منه، أو انتهاء الرصيد، أو
في حال التواجد في مناطق خارجة عن التغطية اللاسلكية. ٥٨٪ من هذه النسبة
من الرجال و ٤٨٪ من النساء.
* ٥٠٪ لا يغلقون جهازهم أبدا، بل قد ينام والجهاز تحت مخدته او قرب رأسه،
ويستيقظ عدة مرات في الليل ليتفقد الرسائل.
* وجود الجهاز لوفر للمستخدم الشعور بالتواصل الدائم، بأنه مرغوب فيه،
ومحبوب، ومع ازدياد التواصل يزداد التعلق والنهم للمزيد.

قلت في نفسي: هكذا هي أحوالنا، تبدأ أمورنا بعقلانية واعتدال، وتنتهي
باعتياد، وربما بإدمان... تبدأ بأن نملك الأشياء، وتنتهي بأن تملكنا الأشياء.

لعل هذا الموضوع يكون نواة لحلقات في موضوع الاعتياد بأنواعه، المذموم
والممدوح، وطرق التعامل معه. ويسعدني الاطلاع والتعرف على آراءكم
ومساهماتكم في ذلك.

هناك تعليقان (2):

Happy Face يقول...

في البداية أشكرك و أحب أن أقولك بأني من أنتظر كتاباتك و أقرأها ولكن لا أعلق عليها و لكن أكتفي بالتمتع بالقراءة و الإستفادة من هذا الBlog الرائع :)
أنا أؤيدك في هذا الموضوع و الكثير منا يعاني من هذه الأعراض و أنا واحدة من الناس أعاني من هذه المشكلة و أتمنى أن أترك تعلقي بالهاتف النقال ولو تناقشين هذا الموضوع سيساعد الكثير في حل هذه المشكلة.
جزاك الله خير

غير معرف يقول...

إلى Happy
اشكر لك مشاركتك، ومتابعتك، وتشجيعك.
وأعترف بأني مررت بما تمرين به من حالة تعلق وإدمان، وأرجو أن يبصرني الله بوسائل وسبل تنفعنا.
والذي اراه في الوقت الحالي وقبل التعمق والنظر والتحليل، هو أن الأمر له وجهين في العلاج:
١- التعرف على علم الاعتياد، والإدمان وما توصل له العلم الحديث في مجال التغلب عليه.
٢- التعرف على مجال التعلق بالجهاز، عن طريق أن تنظر كل واحدة منا في مجال استخدامها بالضبط، ومن ثم معرفة زاوية الضعف ومعالجتها. وهنا يأتي أهمية دور المشاركات من القراء.هل هو تعلق بالرسائل؟ أم بالمكالمات؟ أم بالتصوير؟ الخ؟ وغذا كان بالرسائل فأيها بالضبط؟ لا بد من مواجهة النفس بصراحة لنتمكن من علاج النفس، وهنا تأتي ميزة الترميز في الأسماء:)
وفقنا الله وإياكم، وجعل همنا وشغلنا في رضاه.