حسبك فقد كدت ترديني، ولولا لطفه لأهلكتني وضاعت سنيني!
كفاك تزيين لما يضلني ويشقيني، وتنحى عني ودعني لديني!
سأقتلك وإن كان في قتلك ما يدميني، فما بقى في عمري متسع لاتباعك ففيم تغويني؟
لعلي ألحق بالركب فيه أناس لا مكان لك بينهم ولا جليسهم يشقيني
مرحبا بكم صحبة قتلوا هواهم ففازوا ورب الكعبة بما يرضيني.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
جزاك الله خيرا على هذا التعبير الجزيل، فقد-والله- أصبت وترا دقيقا ومؤلما.
كنت اليوم أصلي صلاة التسابيح، ولمن لا خبرة له بهذه الصلاة، فهي أربع ركعات، يتخللها الكثير من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير في كل وقفة وركعة وقومة وسجدة وجلسة. لما بدأت كنت أشعر بنشاط وأجد في نفسي إقبال، ثم ما إن وسطت إلا وبدأ التعب يدب، وما إن انتهيت منها إلا وقد فقدت جزءا لا بأس به من خشوعي! فقلت في نفسي:(لله در الملائكة... يسبحون الله الليل والنهار لا يفترون!!وفوق ذلك لا يذنبون؟ أنى لي اللحاق بهم؟!! ثم تأملت في كتابتك المعبرة هذه، فقلت في نفسي: والله لا سبيل إلا بالتغلب على الهوى.. فإن لم نستطيع أن نلحق بالملائكة بالصبر على الطاعة، فلا أقل أن نصبر عن اتباع الهوى، وإدامة الاستغفار، فما كان الله معذبهم وهم يستغفرون...
ثم إني تفكرت في تربية هذه النفس وهواها، فتذكرت قصة كنت قرأتها عن الإمام مالك والخليفة العباسي هارون الرشيد، إذ حنث هارون الرشيد في حلف فاستفتى الإمام مالك، فأفتاه بالصوم ثلاثة أيام، فناقشه الخليفة في حكمه قائلا له: إني أملك أن أعتق رقبة، وأملك إطعام عشرة مساكين فلم الجأ للصوم وهو حكم من لا يملك ما سبق؟! فرد عليه الإمام مالك: لأن فعل العتق والإطعام سهل على نفسك، فيهون عليها الحنث، أما الصوم فثقيل عليها فلا يهون في نفسك الذنب!!
قلت: هكذا هي تربيةالنفس! لعل السيئة لو أتبعها الغني بالصدقة لما أحدثت في نفسه التربية التي تحدثها الوقوف لصلاة كصلاة التسابيح!!
نسأل الله تعالى أن يجنبنا السوء والفحشاء ويجعلنا من عباده المخلَصين.
إرسال تعليق