الليلة ليلة التعرف على الله.
عجيبة مادة كلمة "ع-ر-ف" في ديننا..فقمة المديح أن يسمى الإنسان "عارف" بالله، ونجد الابتلاءات تسمى: "تعرفات الله"؟ وقد فسر ابن عباس قوله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} قال (إلا ليعرفون)..فإذن "معرفة الله" هي ما خلقنا لأجله؟ وهي الصفة "الكامنة" التي استحققنا لأجلها سجود الملائكة؟ وهي مادة وغاية رحلة حياتنا؟..
رب "عرّفنا" بك فإنه لا علم لنا إلا ماعلمتنا ..
لكن..لا تكفي المعرفة فقط، وإلا فليس أعرف بالله من إبليس! لا بد من تحقق باقي اشتقاقات المادة : لا بد من المعرفة، والاعتراف، والتعريف به تعالى،،
من عرف الله رفعه الله، لأن من عرفه تواضع لما عرف من عظمته تعالى، ومن "تواضع لله رفعه"!
كم تستحق منا مادة "ع-ر-ف" من اهتمام؟!
يكشف لنا ابن عطاء الله السكندري عن السبيل الى التواضع الحقيقي الذي نرتفع به قائلا: (التواضع الحقيقي هو ما كان ناشئا عن شهود عظمته وتجلي صفته.) أي هو الناشيء عن "معرفة" الله حق المعرفة!{وما قدروا الله حق قدره}!
الحج عرفة، ومن عرفه رجع كيوم ولدته أمه،واحتفل يوم العيد بميلاده!
{فاعلم أنه لا إله إلا الله...واستغفر لذنبك}

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق