نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

اهدنا الصراط المستقيم

اليوم استيقظ فكري على معنى أعمق لما أتلو من الفاتحة في صلاتي.
كنت دوما أتساءل في نفسي لم أراد الله تعالى مني الطلب بصيغة الجماعة في أمر خصوصي بيني وبين وربي كالصلاة؟ علمت أن الحكمة في ذلك أنه تعالى يعلمنا روح الجماعة وأهمية المجتمع المسلم..ولا شك أن الأمر واضح..لكني -من خلال سفري- أشعر أن الأمر اتضح لي أكثر. تبين لي أني حين أطلب من ربي الصراط المستقيم بصيغة الجمع فأنا -في الحقيقة - إنما أطلب لنفسي!!
من يزر بلاد الغرب-ولو لفترة قصيرة- يجد من الصعوبة على نفسه الاحتفاظ بكل مبادئه.. بل يضطر ليجامل هناك ويساير هناك، ويتأثر بمحيطه وينسجم مع الجو السائد. ناهيك عمن يزورها مع أسرته وأبناءه... حيث يرتخي حبل الانضباط، وتتغير نفسيات الشباب وتتأثر بما يظهر حولهم من حريات ظاهرها لنا الرحمة وباطنها من قبلهم العذاب والشقاء..
فقلت في نفسي-ومن أعماق أعماق قلبي- ياااا رب اهدنا الصراط المستقيم... رب اجعلني في بيئة هداية إلى صراطك المستقيم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى بيئة فاسدة ..فلست أقوى على الهداية بمفردي... وما أنا إلا جزء من محيطي..
ومن إعجازه -جل وعز- أنه فصل في وصف الصراط الذي أمرنا بالتعوذ منه...صراط غير المغضوب عليهم..ولا الضالين...وكأنه يخبرنا بحالنا الذي سنؤول إليه مع المغضوب عليهم والضالين..حتى لو ثقبوا أنوفهم وبطونهم وشفهاههم لثقبناها تأسيا بهم...حتى لو لبسوا المرقع لتبعناهم في ذلك..حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه!!
اللهم...اهدنا الصراط المستقيم.

هناك تعليق واحد:

مستعدة يقول...

آمييــــــــــن..

أنا مسافرة الحين ومادري شلون فتحت على هالتدوينة وكأنها قاهدة توصف كل مشاعري اللي قاعدة أحس فيها..

بارك الله فيج وعسى الله يهدينا إلى طريقه المستقيم..