نظرا لانشغالي بأولويات حياتي، ورغبتي في التفرغ للأهم منها، فإني أعتذر عن الاستمرار في الكتابة في المدونة، شاكرة كل من ساهم وشارك وقرأ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأربعاء

ذوق التغافل/عدم التدقيق في كل شيء.

قال الله تعالى{وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض}.
قال الامام أحمد بن حنبل:تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل.
وقال الحسن البصري:ما زال التغافل من فعل الكرام.
التغافل هو العفو الخفي
هو أن تتغاضى عن كلمة أو فعل أو تقصير صدر من شخص تجاهك حفاظا على العلاقة والود بينكما.
التغافل ليس ضعف ولا هروب.هو سلاح القوي الواثق من نفسه،المتمكنة الرحمة من قلبه،الراج عفو ربه.
التغافل ثمرة القلب السامي المتعلق بغاية أكبر ونظرة أبعد،هو ترفع منك عن سفاسف الامور.
هو شيمة الكريم الأصيل الحكيم.
قال الشافعي:الكيس العاقل هو الفطن المتغافل.
وقال الشاعر:
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي
وقال:
وأعرض عن ذي الذنب حتى كأنني
جهلت بالذي يأتي وليس بجاهل
كم من سيئة في حق الرحمن تجاوز لك عنها،أفلا تتجاوز أنت عن خطأ إنسان في حقك؟!
أعزتك اعظم من عزة الله؟!
إلهي ارزقني التغافل عن أخطاء الناس،لا منة مني ولا بطولة ولكن رغبة في عفوك عني بلا عقوبة. ياواسع الحلم رحماك تجاوز عن عبد رجاك.
اللهم أسألك لي ولكل من يعز علي العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
فلنرحب بالتغافل والعفو ذوق نحييه في حياتنا.
[مدونة تأملات] tasbeeh33.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: